بريطانيا تسلط الضوء على ثقافة المأكولات البريطانية خلال دورة الألعاب الأولمبية

وللذواقة الحريصين على تناول بعض أفخر المأكولات البريطانية، فلا بد لهم من تذوق السمك ورقائق البطاطا. وتملك لندن العديد من المطاعم الخاصة بالسمك، منها «ذا فيش كلوب» في "كلافام" (موقعين)، الذي يقدم الأسماك الطازجة التي تم اصطيادها على نحو مستدام، والتي تتوفر ضمن عروض مغرية بتكلفته 7.50 جنيه إسترليني. ولا يوجد هناك أجمل من تناول وجبة السمك قرب شاطئ البحر، مع مشاهد طيور النورس التي تملأ المكان. كما تتمتع مدينة "برايتون" بعض الخيارات الجيدة على رصيف البحر، ففي الشمال وتحديداً في منطقة "يوركشير" يوجد «ماغبي كافيه» الذي كان يحمل اسم "ملك مقاهي السمك والبطاطا" في دليل "جود فود جايد"، ويعد «ريك ستينس فيش أند شيبس» في "كورنوال" خياراً مثالياً للذواقة. أما في اسكتلندا، فبالإمكان الجلوس قرب الأماكن المخصصة لصيد سرطان البحر في "توبرموري هاربور" في "مول"، ومشاهدة القوارب تمخر عباب البحر بينما تتناول وجبتك.

وتعد الفطيرة والهريس من المأكولات التقليدية القديمة المفضلة، وهي إحدى المأكولات التي سماها "ديفيد بيكهام" توصية للزوار الراغبين بتذوق مأكولات "شرق لندن الحقيقية". وأطلق على «توني لينس» في "ولتهام أبي" بالمفضل – وهناك أيضاً «إم. مينز» في "تور بريدج رود" لأسماك الأنقليس المجمدة، و«جودارد بايز»، المفتتح حديثاً في "غرينتش تاون سنتر"، والذي تديره أحد أقدم العائلات اللندنية المتخصصة بالفطائر والهريس.

وتتمثل الطريقة الأفضل لاستكشاف المأكولات البريطانية في زيارة سوق المزارعين أو مهرجان الطعام، الذين يقدمان مجموعة متنوعة عما هو معروض في مكان واحد. وهناك أسواق أخرى في جميع أنحاء بريطانيا، منها «باث»، الذي تجدون فيه، منتجات موسمية وأنواع الجبنة الشهيرة، وسوق «سانت نيكولاس» في "بريستول"، الذي يعد من بين الأسواق العشرة الأكثر تفضيلاً في المملكة المتحدة، وتملك المدينة سوقاً شهرياً للمأكولات البطيئة مع بعض أفضل النقانق في البلاد. فيما أعلن سوق «بورو» في لندن مؤخراً عن ساعات افتتاحه خلال فترة الألعاب الأولمبية، والتي تمتد على مدار الأسبوع، مما يتيح للذواقة إمضاء المزيد من الوقت في إحدى الأماكن الأكثر شهرة في العاصمة.

وتتيح مهرجانات الطعام لكل من البريطانيين والزوار فرصة الاحتفال بتناول الطعام، وهناك المئات منها طوال أيام السنة. ويجري الآن مهرجان الكعك "إيت" في "نيوكاسل جيتسهيد"، وقريباً سيقام "مهرجان الثوم" على جزيرة "وايت"، وفي اسكتلندا، وسيكون الإبداع في "دومفريز" و"غالاوي" في مهرجان "فليفور فورت نايت"، حيث يشهد شهر أغسطس مأكولات الأطعمة البرية في إحدى الصالات الفنية وقائمة طعام تعرض وجبات "روبرت بيرنز" المفضلة. وبعد فصل الصيف، تصبح الأمور أكثر جدية مع مهرجان "لودلو فود" في "شروبشاير"،الذي يعد مركزاً للمأكولات البطيئة في المملكة المتحدة، ومهرجان ويلز "أبرجافني" المتميز.