مصممو أزياء بريطانيون وقطريون يعرضون تصميماتهم في الدوحة ضمن فعاليات عام الثقافة قطر-المملكة المتحدة 2013
ويمثل إعلان اليوم أحد أهم البرامج الطويلة المدى والتي أتت بعد عام من الحوار الثقافي المكثف بين قطر والمملكة المتحدة، كما أن هذا البرنامج أتى بعد برنامج تبادل الأناقة الذي عقد في سبتمبر في العاصمة البريطانية لندن، والذي شهد تألق المصممات القطريات على المستوى الدولي. فالهدف الرئيسي للعام الثقافي قطر – المملكة المتحدة 2013 هو التواصل بين الأفراد والمؤسسات في قطر من خلال الفن والتعليم والثقافة لتكوين شراكات طويلة الأمد.
وقد قامت مجموعة من المصممات القطريات وهن فتحية أحمد الجابر ووحدة الهاجري وحصة المناعي والهام الأنصاري بالعمل جنباً إلى جنب مع المصممة العالمية الحائزة على العديد من الجوائز لورين سكوت ومصمم القبعات الشهير ستيفن جونز في الدوحة هذا الأسبوع لحضور سلسلة من المحاضرات وورش العمل والاجتماعات مع انطلاق هذا التعاون. كما أن أصحاب المشاريع الأزياء بالتجزئة في قطر سيقومون بمد المصممين البريطانيين برؤية ونظرة عامة على مشهد الأزياء القطرية النشط.
وإضافة إلى ذلك، سيتم تقديم أعمال المصممين البريطانيين نيكولاس كيركوود وروبنسون بيلهام وإيميليا ويكستيد في الدوحة هذا الأسبوع. وتجدر الاشارة إلى أن كاثرين، دوقة كامبريدج، قد ارتدت تصميمات ويكستيد وبيلهام حيث ارتدت أقراط صممها بيلهام خصيصا في حفل زفافها. ومن المقرر أن يجتمع المصممين القطريين والمقيمين في المملكة المتحدة مساء الاثنين لعرض أعمالهم في متحف: المتحف العربي للفن الحديث في الدوحة.
وابتداء من العام الجديد، سيتحدث كلاً من سكوت وجونز أمام عدد من مصممي الأزياء القطريين وطلاب الجامعات من خلال برنامج تدريبي يهدف إلى صقل مهاراتهم وتنمية معرفتهم وزيادة خبراتهم في هذا المجال لمساعدة السيدات القطريات اللاتي يطمحن إلى تأسيس بيوت أزياء محلية في قطر. ومن المعروف أن السيدة سكوت كانت قد صممت الكثير من الأزياء لكل من السيدة ميشيل أوباما، السيدة الأولى بالولايات المتحدة الأمريكية، والممثلتين الشهيرتين أنجيلينا جولي ونيكول كيدمان.
وصرحت سكوت: "بصفتي سيدة أعمال مجازفة ومؤسسة شركتي ومديرتها الابداعية، يسعدني أن أشارك شغفي ومعرفتي وخبرتي في تصميم الأزياء مع سيدات قطر وأتمنى أن أتمكن من التأثير على مسيرتهن، فقد سعدت كثيرا عندما طلب مني أن أساعد الشابات القطريات الطموحات على صقل مواهبهن."
ويشهد البرنامج الذي تم افتتاحه اليوم مكونات تعليمية ستمكن السيدات من إدارة أعمالهن في قطر وتبادل الأفكار والثقافات مع أكبر بيوت الأزياء في المملكة المتحدة. وسوف تتمكن طالبات الجامعات في قطر من العمل مع أكبر الورش في المملكة المتحدة، مما سيسهم في صقل مواهبهن حيث أن البرنامج يوفر رؤية فريدة لقطاع الأناقة في قطر، كما يقدم فرص رائعة للطالبات للتدرب على التصميم والنواحي المالية والتسويقية الخاصة بمجال الأزياء.
وقد انضم سعادة سفير صاحبة الجلالة بقطر السيد نيكولاس هوبتون إلى شخصيات مؤثرة من قطاعات الأزياء والأعمال في قطر في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم. وقالت سيدة الأعمال العربية البارزة ومديرة مركز الروضة الشيخة هنادي بنت ناصر آل ثاني: "يسر مركز الروضة المشاركة في برنامج تبادل الأزياء لدعم صاحبات مشاريع الأزياء في قطر اللاتي يمثلن القوة الدافعة التي تشكل مشهد الأزياء المحلي المزدهر. كما أننا فخورون لتقديم منصة قيمة لمصممي الأزياء لعرض تصاميمهم وتعزيز الثقافة القطرية الحديثة، فضلا عن التعلم من تجارب وخبرات المصممين البريطانيين المشهورين. فمن خلال برامج مثل برنامج تبادل الأزياء، يسعى مركز الروضة لدعم وتطوير سيدات الأعمال القطريات باستمرار وذلك لتمكين المرأة وتعزيز الاقتصاد."
وتعد المشاركة الإيجابية للسيدات القطريات في العمل أحد أركان إستراتيجية التنمية 2011 – 2016. كما أن دعم قطاع خاص يتمتع بالابتكار يعد أحد الركائز الرئيسية للرؤية الوطنية 2030. وسيكون لقطاع الأزياء في قطر مستقبلاً واعداً، حيث أن للقاعدة العريضة من النساء القطريات العاملات في هذا المجال حس راقي ينبع من تعلمهن وخبراتهن اللاتي اكتسبناها في مركز الروضة وجامعة فيرجينيا كومونويلث بقطر.
وصرحت الرئيسة التنفيذية لهيئة السياحة البريطانية السيدة ساندي داو، قائلة: "يعتبر مشهد الأزياء البريطانية من المشاهد التي تثير اعجاب الكثيرين في جميع أنحاء العالم وهذا المزج بين الأزياء يساعد على ابراز التصاميم البريطانية والمواهب القطرية الصاعدة. كما أن التعاون بين سيدات الأعمال الرائدات سوف يعزز الشراكة بين دولتي قطر والمملكة المتحدة."
وقالت المتحدثة الرسمية لعام الثقافة قطر – المملكة المتحدة 2013 السيدة رفح موفق بركات: "يفخر الفريق العامل بعام الثقافة قطر- المملكة المتحدة 2013 بهذا البرنامج الطويل الأمد، والذي يأتي أثناء استعداداتنا لإنهاء هذا العام المثمر وبقوة. وتعد المواهب الناشئة من سبل تطوير سوق التصميم في قطر حيث ستتاح للمصممين الفرصة للتفاعل والتعلم ومشاركة شغفهم مع عدد من أكثر مصممي الأزياء البريطانيين شهرة في العالم. كما يشجعني الإبداع المستمر والمنبثق من هذه الشراكة القوية، والتزام كبار المصممين من خلال تقديم الإرشاد وورش عمل لرواد المشاريع في قطر على استكمال هذه المسيرة."
وجدير بالذكر أن سيدة الأعمال البريطانية المقيمة في الدوحة فارهين ألسوب قامت بتطوير برنامج تبادل الأزياء الذي يعد منصة متنامية لترويج ودعم مصممي الأزياء الناشئين من قطر والمملكة المتحدة على حد سواء. ويتضمن الرعاة الرسميون لهذا البرنامج هيئة السياحة البريطانية، وسيارات رولز رويس موتور الدوحة، دي إتش إل إكسبرس/ قطر، ومتحف: المتحف العربي للفن الحديث، وفندق دبليو، وأكاديمية التجميل.