مواقع التراث المبني في بريطانيا تحتل الأولوية القصوى لدى السّياح

يوم السبت 21 سبتمبر 2013

يتمتّع الزوار الأجانب بمعرفة كبيرة حول التراث المبني في بريطانيا. ويظهر إستطلاع للرأي أُجري على ١٥٠٠٠ شخص (١) أنّ نسبة ٤٧ في المئة أقرّت أنّ زيارة "التراث المبني المثير للإهتمام" تُعتبر خاصيّة مهمّة مرتبطة بإمضاء عطلة في بريطانيا. وزادت هذه النسبة ١٠ بالمئة في التصنيفات التي تلت الألعاب الأولمبية. إحتلّ "التراث المبني المثير للإهتمام" في بريطانيا أيضاً المركز الثاني مقابل كلّ من فرنسا والولايات المتحدة الأميركية وأستراليا وإيطاليا– وهذا بعد أن كان قد احتلّ المركز الثالث قبل ألعاب لندن الأولمبية عام ٢٠١٢، وإطلاق حملة "بريطانيا العظمى" في وقت لاحق.

بالتالي، يعزى قسم كبير من جاذبية التراث المبني في بريطانيا إلى سحر القلاع والمنازل الفخمة التي تعود للعصور الوسطى وعصر "الكلت"، وطبعاً الناس الذين عاشوا فيها منذ القِدم. أصبحت المباني مشهورة بفضل الأدب والسينما والتلفزيون، مثل قلعة "هايكلير"، موطن مسلسل "داونتون آباي" الذي حقق نجاحاً هائلاً، الأمر الذي يساعد أيضاً في جذب الاهتمام. مع إنتظار الموسم الرابع من المسلسل بفارغ الصبر والذي سيبدأ عرضه يوم ٢٢ سبتمبر، تعتمد الشركات السياحية البريطانية مثل فندق "إيلينبورو بارك" على جذب انتباه الجمهور في جميع أنحاء العالم بما يزيد على ١٢٠ مليون نسمة، عبر إعطائهم وعد الحصول على تصريح خاص للدخول إلى قلعة "هايكلير" كجزء من باقة حصرية. شهدت قلعة "ألنويك"، منزل "هاري بوتر"، زيادةً قدرها ٢٣٠ في المئة في أعداد الزوار منذ عام ٢٠١١، الأمر الذي عزّز الإقتصاد المحلي بمبلغ ٩ مليون جنيهٍ إسترليني إضافي.

وقد قام أكثر من مليون زائر من الولايات المتحدة بجولة في بعض أفضل مواقع تراثنا المبني، وأنفقوا مبالغ تفوق المليار جنيه إسترليني أثناء تواجدهم في المملكة المتحدة. كما إستقبلت القلاع والبيوت التاريخية ٤١٨٠٠٠ زائر من دول الأسواق الناشئة "البريكس"، مع ضخّ البرازيليين والصّينيين والروسيين والهنود ٤٨٥ مليون جنيه إسترليني في الإقتصاد البريطاني. وفي ما يتعلق بإحتمال أن تشتمل الرّحلة على زيارة قلعة أو منزل تاريخي، فيعتبر الزّوار القادمون من دول الأسواق الناشئة من بين الأكثر إحتمالاً للقيام بذلك – وتبلغ نسبة الزّوار البرازيليين ٥١ في المئة، ونظرائهم الروس والصّينيين ٤٢ في المئة ونسبة ٣٥ في المئة من الهنود.

تميل النساء أكثر إلى زيارة قصرٍ أو منزلٍ فخم بنسبة ٣٤ في المئة مقارنة مع ٢٥ في المئة من الرّجال. ولعلّه من المدهش أنّ أصغر زوارنا الذين يميلون بشكل خاص إلى زيارة القلاع أو البيوت التاريخية، يشكّلون نسبة ٤٩ في المئة من الذين تقلّ أعمارهم عن ١٦، و٣٨ في المئة من الذين تتراوح أعمارهم بين ١٦و٢٤ عاماً، بالمقارنة مع نسبة تتراوح بين ٢٥ و٣١ في المئة من الفئات العمرية الأكبر سناً.

وقال "جوس كروفت"، مدير التسويق في هيئة السياحة البريطانية: "تتمتّع بريطانيا بأكثر المباني رمزية في العالم والتي يرغب الزوار في المجيء وزيارتها نظراً لغنى تاريخنا وثقافتنا. ونظراً لكونها مكاناً يمكن زيارته على مدار السنة، نعلم أنّ الناس ينجذبون إلى هنا للحصول على فرصة لرؤية القلاع مثل تلك التي في "ألنويك" و"كونوي" و"أدنبرة" و"وندسور". إلى جانب ذلك، يساهم تحويل الرّوايات الكلاسيكية التي كتبتها "جين أوستن" و"الأخوات برونتي" إلى أفلام– فضلاً عن النّجاح المتزايد من الأعمال الدرامية التي تستند إلى وقائع تاريخية مثل مسلسل " داونتون آباي"- في زيادة الاهتمام بزيارة المنازل الفخمة في جميع أنحاء المملكة المتحدة."

وأضاف: "إنّ التراث المبني في بريطانيا هو أحد الأمور الثمينة وإحدى نقاط القوة الرئيسية في تجربة الزائر. وبما أننا نتطلع إلى جذب ٤٠ مليون زائرٍ أجنبي سنوياً بحلول عام ٢٠٢٠، ستتم زيادة النشاط الترويجي في الأسواق الرئيسية في جميع أنحاء العالم عبر إستخدام الصور التي تسلّط الضوء على سحر القلاع الغامض والجاذبية الرومانسية للمنازل التاريخية ".

وفي السياق، قال وزير السياحة "هيو روبرتسون": "تعدّ القلاع في بريطانيا والمواقع التراثية، على غرار نمط المنازل الفخمة التي تظهر في مسلسل "داونتون آباي"، بعض أبرز معالم الجذب السياحي للزوار الأجانب. وإنّ قلعة "ليدز" في كينت هي المفضلة لديّ كونها مكاناً مذهلاً. ونظراً إلى أنّ تاريخها الغني يعود إلى عصر النورمانديين ومع توفّر الكثير لرؤيته والقيام به، بإمكانك قضاء يوم رائع مع العائلة في الخارج."

ومن جانبه صرّح "لوك تكومب"، مدير التسويق في منظمة "التراث الإنجليزي": ''زار في شهر أغسطس أكثر من ١٠٦٦٠٠٠ شخص القلاع والأديرة والبيوت التاريخية الواقعة تحت إشرافنا، ويعتبر هذا الرقم قياسياً. يبدو أنّ الزوار- المحليين والأجانب يريدون أكثر من أي وقت آخر أن يزوروا المناطق حيث صُنع التاريخ، إنطلاقاً من البلدة التي جرت فيها معركة "هاستينغز" إلى منزل تشارلز داروين."

كما قالت "فيون هيسلوب"، وزيرة الثقافة والشؤون الخارجية في إسكتلندا في هذا الصدد: "تواصل الأماكن التراثية في إسكتلندا وتاريخها وثقافتها الرائعة جذب الزوار من حول العالم. لقد شهدنا في شهر أغسطس الجاري عدد زوار إلى مواقعنا حطّم الأرقام القياسية، بما فيها قلعة إدنبرة، وقصر لينليثغو، ومسقط رأس ملكة الإسكتلنديين "ماري"، دير "إيونا" وقلعة "سانت أندروز". كان هناك أيضاً زيادة في عدد الزوار القادمين من أسواق الصين وروسيا الناشئة السياحية."

For more information contact:

VisitBritain Media Team

pressandpr@visitbritain.com

Assets to download

Download images in this article

Visit website

Download DOC version of this article

credit David Ho Photography