أروع المنازل الفخمة التي تحلو زيارتها في فصل الخريف

خطط لقضاء يوم مُذهل في ديربيشاير بين غمار قصر تشاتسورث حيث ستتمكّن من تأمّل القاعات الفاخرة والغرف التي تضفي أجواء من الرومانسية والحدائق التاريخية المزدانة بمنحوتات مُذهلة. انطلق في نزهة منقطعة النظير بين حنايا القاعة المزيّنة بالرسوم والمُصممة على الطراز الباروكي والتي تنضح فخامة، أو تعرّف إلى الفن التاريخي والمنسوجات المُذهلة في غرفة الاستقبال الرسمية. تأخذك الحدائق المحيطة إلى عالم من نسج الخيال إذ تنتشر بين أرجائها نوافير مهيبة وأزهار خلّابة ومغارة سرية تغمرها أشجار الخريف الذهبية ويحلو اكتشافها. شكّل هذا القصر منزل عائلة كافنديش منذ العام 1549، ولا يزال مقرّ إقامة دوق ودوقة ديفونشاير حتى يومنا هذا!

الوجهة الخفية المجاورة: قاعة هاردويك

يستكنّ منزل بلاس نيود وسط مناظر خلّابة مُطلّة على سنودونيا على طول شواطئ مضيق ميناي ويُعدّ منزل عائلة مركيز أنجلسي. يعود تاريخ هذا المنزل التاريخي إلى القرن السادس عشر، ثم خضع لتغييرات أنيقة من القرن الثامن عشر ولمسات من أسلوب الآرت ديكو التي بقيَت نفسها منذ ثلاثينيات القرن الماضي. تقدم الغرف لمحة عن الماضي الأرستقراطي لبريطانيا بدءاً من القاعة القوطية وغرفة الموسيقى وصولاً إلى الصالون وقاعة الدرج النيو كلاسيكية.يمكنك أيضاً الدخول إلى الغرفة التي كان لورد أنجلسي يدرس فيها حيث ما زالت رائحة السيجار تفوح منها! وعلى الرغم من أنّ الغرف الداخلية مغلقة حالياً، إلّا أنّ الحدائق تبقى مفتوحة للاستكشاف إذ يتم إصدار التذاكر كل يوم جمعة.

الوجهة الخفية المجاورة: قلعة بنرين

يُعدّ قصر بلاينهايم أحد المواقع المُدرجة ضمن لائحة مواقع التراث العالمي في أوكسفوردشاير ويتيح للزوار سبر أغوار تاريخ بريطانيا العريق الذي يعود إلى أكثر من 300 عام واكتشاف الفنون والهندسة المعمارية البريطانية فضلاً عن التعرّف عن كثب على حياة الشخصية التاريخية ونستون تشرشل. كما يمكنهم مشاهدة الغرفة التي وُلد فيها تشرشل وتصفح مكتبة العائلة الاستثنائية إلى جانب الانغماس في التاريخ الغني لغرف القصر الملكية. يمكن أيضاً لعشاق الطبيعة أن يتنزّهوا بين ربوع الحدائق الرسمية الرائعة والمتنزهات المذهلة والبحيرة الهادئة التي تنعكس على مياهها الأشجار المكسوة بأوراق حمراء وتتجوّل الأغنام بالقرب منها.

الوجهة الخفية المجاورة: ستونور

لا تفوّت فرصة التجول بين جدران منزل أبوتسفورد التاريخي حيث عاش أجداد الكاتب الاسكتلندي السير والتر سكوت. يستكنّ هذا المنزل الاسكتلندي الباروني على ضفاف نهر تويد، وقد صمّمه الكاتب نفسه حيث تم إضفاء لمسة من الرومانسية التي اشتهر بها الكاتب على كل زاوية.

تجوّل بين ربوع حدائق سير والتر الرسمية المُصممة على طراز الريجنسي والتي تحتضن مساحة تعجّ بأريج الزهور وحديقة مسورة ساحرة. استمتع أيضاً بالغابة الشاسعة التي تفترش هذا العقار وتضمّ السناجب الحمراء والبوم الأسمر والقضاعات التي تعيش في النهر. لذا تُعدّ الوجهة المثالية للتمتّع بنزهة خريفية بامتياز بين الأشجار بأوراقها ذات الألوان الدافئة! واستمتع بأروع الأوقات بينما تستكشف الكنيسة الأخّاذة والمساحات الخضراء في الهواء الطلق والمكتبة الآسرة، حيث يمكن لعشاق الأدب الاطّلاع على المخطوطات النادرة وكتاب الشعر الذي ألفه الشاعر الشهير خلال طفولته.

الوجهة الخفية المجاورة: دير ميلروز

صُممت قلعة هايكلير الريفية على يد المهندس المعماري البريطاني تشارلز باري. وإذا كنت من عشّاق الدراما البريطانية فستتعرّف على الفور على هذه الوجهة التي أدّت دور منزل عائلة كراولي في داونتون آبي. استكشف الغرف الملكية المُذهلة وغرفة الطعام وغرف النوم أو تسلق السلالم المهيبة المصنوعة من خشب السنديان. تكتنف هذه القلعة أيضاً معرضاً رائعاً للآثار المصرية القديمة أنشأه إيرل كارنارفون الخامس الذي أدّى دوراً بارزاً في الكشف عن مقبرة توت عنخ آمون!

الوجهة الخفية المجاورة: ذا فاين

كان وينتورث وودهاوس في السابق منزلاً لعائلة فيتزويليام ويحتضن أطول واجهة قد تتواجد في أي منزل ريفي في إنجلترا، حيث يشمخ عالياً وسط أكثر من 87 فداناً من الأراضي الرائعة والحدائق والمتنزهات. وعلى الرغم من أنّ هذا المنزل الفاخر لا يزال مغلقاً في الوقت الحالي، إلّا أنّه يكتنف مجموعة من الآثار والمباني التاريخية والمعابد التي تنتشر على الأراضي المحيطة به والتي يمكن للزوّار الآن الدخول إليها. تم بناء هذه المعالم الإضافية الممتعة في القرن الثامن عشر لتُقدّم لمحة عن حياة الطبقة الأرستقراطية في بريطانيا. تشتمل الأراضي أيضاً على مرج زاخر بالأزهار البرية والأشجار الممعنة في القِدَم التي تتألّق باللون البني الذهبي خلال فصل الخريف فضلاً عن الغابات الغنّاء والبيانو في الهواء الطلق!

الوجهة الخفية المجاورة: قاعة وحدائق رينيشاو

ظهر لايم بارك في دراما تاريخية وتحديداً في فيلم بي بي سي المقتبس عن كتاب برايد أند بريجودس للكاتبة جين أوستن. تحيط بهذا القصر الكبير مجموعة من الحدائق والمستنقعات وحديقة الغزلان التي تبلغ مساحتها 1400 فدان، كما يضمّ غرفة استقبال رائعة وصالوناً للرجال ومكتبة فيكتورية تم تجديدها حيث ستتمكّن من الجلوس والاستمتاع بالمساحة التاريخية المميزة. لا تفوتك أيضاً فرصة تأمّل حدائق لايم بارك التي تضمّ حديقة إيطالية مذهلة ومجموعة من الأشجار الغريبة التي تنبض بالحياة وتلبس رداءها الخريفي المُفعم بالألوان الدافئة، بالإضافة إلى واحة استوائية تتربّع وسط مشتل البرتقال.

وبفضل موقعه المميز على مرمى حجر من منطقة بيك ديستريكت، يمكن للراغبين في تأمّل ألوان الخريف الطبيعية التي تتميّز بها بريطانيا أن يتوجّهوا إلى هذا المنتزه الوطني الذي يطلّ على مناظر طبيعية خريفية شاسعة. كما يمكنك أن تستمتع في هذه الوجهة بالطبيعة الوعرة في جرف ستايندج إيدج الحجري والنتوءات الصخرية في لونجشو أو ستافوردشاير لتمتع ناظريك بجمال الطبيعة الأخاذ في فصل الخريف.