إستكشف مواقع تصوير مسلسل ذا إنغليش غايم

هل كلّ الأحداث التي شاهدتها في مسلسل ذا إنجليش جايم حصلت فعلاً؟ صحيح أنّ العديد من الشخصيات الرئيسية مثل آرثر كينيرد وفيرجس سوتر يمثّلون أدوار شخصيات كانت حقيقية في تلك الحقبة، إلا أنّ المؤلف قد أضاف لمسته المميزة والخلاّقة إلى القصة.

ينظر ذا إنجليش جايم إلى إنجلترا من وجهة نظر اجتماعية في زمن شاعت فيه التفرقة الاجتماعية. سيطرت فرق الطبقة العليا التي ضمّت أعضاء من العديد من الكليات في جنوب البلاد حيث طغت الثروة والسياسة، على كأس الاتحاد الإنجليزي في سنواته الأولى - نادي أولد إتونيانز الذي شارك أيضاً في المسلسل، والذي وصل إلى النهائيات في ما لا يقلّ عن ست مباريات في غضون تسع سنوات.

وفي الوقت ذاته، كانت كرة القدم شائعة بين الطبقات العاملة في شمال إنجلترا حيث ساد قطاع الصناعة. مثّلت الفرق أماكن العمل الخاصة بها مثل المطاحن وشركات الأنسجة، حيث تأهل العديد منها إلى بطولات الدوري الأول لكرة القدم. وبالتالي، عكست الاشتباكات التي حصلت على أرض ملعب كرة القدم المجتمع الأوسع نطاقاً على حد سواء.

استعان المخرج بعدد من المواقع المعروفة في لانكشاير وليفربول ومانشستر الكبرى ويوركشاير ليُصار إلى تصوير مشاهد ذا إنجليش جايم التي تحاكي زمن إنجلترا الفيكتورية.

تركز القصة الرئيسية على مدينة داروين في لانكشاير. وتم تصوير بعض المشاهد في قرية سالتير التراثية المدرجة على لائحة اليونسكو والواقعة في شيبلي، ويُنظر إليها كمثال للقرى الصناعية التي كانت موجودة خلال العصر الفيكتوري. تقع سالتير بالقرب من برادفورد وسُميت تيمناً بالسير تيتوس سولت الذي بنى مصنعاً للنسيج هناك، كما تتّسم بالعمارة الإيطالية والأجواء الساحرة.

وكان لقاعة بروتون التي يحيطها الريف الإنجليزي الخلاّب في يوركشاير بالقرب من سكيبتون، ظهور بارز طوال المسلسل. كما تم تصوير بعض المشاهد في منزل ريفي محمي من الطراز الكلاسيكي الحديث ومصنّف من الفئة الأولى، تحيط به طبيعة مذهلة، وظهر أيضاً في أفلام أخرى هي وذرينغ هايتس من بطولة رالف فينيس، كالندر جيرلز وجنتلمان جاك.

قامت المنازل الإدواردية المصنفة من الفئة الثانية والواقعة في الحيّ الجورجي في ليفربول مقام منطقة مايفير في لندن، وشكّلت العديد من الشوارع الأخرى في وسط المدينة خلفية تحاكي أجزاء من العاصمة. أما الديكور الداخلي المذهل لقاعة كروكستيث في ضواحي ليفربول، فسافر بنا في مسلسل ذا إنجليش جايم إلى المقر الرئيسي لاتحاد كرة القدم في لندن في ثمانينيات القرن التاسع عشر.

شكّلت مختلف ملاعب كرة القدم وجهات مثالية لتصوير مشاهد مسلسل ذا إنجليش جايم. وجدير بالذكر أنّ نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي لعام 1883 وقعت أحداثه في كينينجتون أوفال بلندن، إلا أنه تم تصويره في مسلسل ذا إنجليش جايم وسط الطبيعة الخضراء في منتزه ستامفورد بارك في ألترينشام، مانشستر الكبرى. تم تصنيف هذا المنتزه الشهير من الفئة الثانية ويُعدّ من أولى المنتزهات العامة التي تم تصميمها للرياضة، في حين أنّ منتزه ذا أوفال عُرف أكثر برياضة الكريكيت كونه كان موطناً لنادي سوري كاونتي للكريكيت لمدة 175 عاماً.

وظهرت في مسلسل ذا إنجليش جايم كلية إيتون في بيركشاير التي شكّلت موطناً لفريق نادي أولد إتونيانز الذي تألف من خريجين من الجامعة الخاصة المرموقة. تبارز هذا الفريق مع فريق داروين في مصلى الكلية الذي وفّر خلفية مذهلة للمشاهد.