٧ قصور فخمة تزدان بحدائق تخطف الأنفاس

© فيزيت بريتن

ارتاد كلّ من الملك هنري الثامن وآن بولين وريتشارد الثالث قلعة سوديلي التي تعدّ ملاذاً يخطف الأنفاس في تلال كوتسوولد منذ العام 1442. تستكنّ هذه القلعة في عقار تبلغ مساحته 1200 فدان، وتحتضن 10 حدائق مُرمّمة ومنقطعة النظير. تحيي حديقة سيكرت جاردن الخلابة والآثار المهيبة التي تعود إلى القرن الخامس عشر في روينز جاردن تاريخ هذه القلعة العريق ليستمتع الزوار بتجربة ولا أروع. وتشكّل حديقة الملكة تحفة فنية منقطعة النظير صُمّمت لتحاكي الحديقة الفيكتورية المنسّقة الأصلية التي تضم 80 نوعاً من الورد وأشجار الطقسوس التاريخية. كما تشيد حديقة نوت بتاريخ هذه القلعة الغني. يستقي الفناء المسقوف وتصميم النباتات المعقّد والمتشابك الإلهام من لباس الملكة إليزابيث الأولى في لوحة تحمل عنوان رمزية خلافة تيودور. ويقال أيضاً أنّ هذا المنزل الفخم استقبل في العام 1592 حفلة استمرت لثلاثة أيام وأقيمت للاحتفال بزيارة الملكة إليزابيث الأولى والذكرى السنوية لهزيمة الأسطول الإسباني.

شيّد دوق باكنجهام الثاني قصر كليفدين للكونتيسة شروزبري، وسكنه أيضاً فريدريك أمير ويلز في السابق. أما اليوم فقد أصبح فندقاً مصنفاً من فئة الخمس نجوم في باكنجهامشير، ويقع على بُعد حوالى 30 ميلاً عن وسط لندن. تشمل الحدائق الرسمية حديقة لونغ الزاخرة بالشجيرات التي تتخذ أشكالاً خلابة والمنحوتات بارعة الجمال، وحديقة بارتير المنسّقة التي تفترش مساحة ستة أفدنة، وتحتضن 16 حوضاً مثلثاً للأزهار لاستعراض أفضل أزهار الموسم. كما تشمل المدينة حديقة مائية هادئة مستوحاة من الطراز الآسيوي تضمّ مجموعة كبيرة من الأزهار اليابانية، وباغودا صينياً مرمّماً وبركة زنبق تسبح فيها أسماك الكوي الرائعة. كانت أراضي كليفدين ملكاً لدوق ودوقة ساذرلاند اللذَيْن اشتهرا بشغفهما بجمع الأعمال الفنية، ثم لويليام والدورف أستور ونانسي أستور التي تعدّ ثاني نائبة منتخبة في بريطانيا، وتزخر بمنحوتات خلابة تعود إلى القرن التاسع عشر. تشمل المعالم البارزة نافورة الحب التي تعجّ رومانسية إذ تتوسّطها تماثيل رائعة لنساء وملائكة من الرخام وسط بحيرة فسيحة.

© فيزيت بريتن / بيت سيوارد

يعدّ قصر بلاينهايم أحد أروع القصور في بريطانيا حيث وُلد ونستون تشرشل وأدرجته اليونسكو على لائحة مواقع التراث العالمي. تعكس الحدائق الرسمية التي تغطي مساحة 150 فداناً روعة الطراز الباروكي الذي يزيّن أرجاء القصر، وتضم تراساً خلاباً يطلّ على المياه وحديقة سرية وحديقة ورود عطرة. وتعدّ متاهة مارلبورو من أبرز المعالم في عالم البستنة، بحيث تمتدّ على مسافة ميلين، وتم إنشاؤها باستخدام آلاف أشجار الطقسوس التي تعود بك في الزمن إلى ماضي بلاينهايم العريق.

ومن المعالم البارزة الأخرى حديقة تشرشل التذكارية التي تسلّط الضوء على حياة السياسي بلمسة مميزة. وخلال رحلتك المقبلة، لا تفوتك فرصة استكشاف المسار الذي يجسّد مراحل حياة تشرشل وإنجازاته، بما في ذلك المكان الذي عرض فيه الزواج على حبيبته. يمكنك أيضاً أن تتعرّف على نباتاته المفضلة التي تنمو بجانب المسار.

© حقوق نشر التاج الملكي / فيزيت ويلز

يعود تاريخ قصر تريديجار المبني من الطوب الأحمر إلى القرن السابع عشر، وكانت عائلة مورغان تقطنه لأكثر من 500 عام، كما اشتهر بكونه أحد أروع العقارات في ويلز. تخيّل نفسك تتجول في الحدائق المسوّرة لعقار يفترش مساحة 90 فداناً ويكتنف بستاناً يضمّ مجموعة من النباتات البرية، فضلاً عن البيوت الزجاجية و"بيت الكاهن" وحديقة الأرْز، كما تشكل الأشجار المعمّرة والمسارات الجانبية العشبية وجهة مثالية للقيام بنزهة ممتعة.

أما حديقة أورانجيري الأصغر فتوفر لزوارها فرصة رائعة للعودة إلى الأزمان الغابرة فيما يقومون بجولة سيراً على الأقدام بين أشجار الفاكهة والنباتات العشبية ذاتها التي كانت تُزرع هنا في القرن الثامن عشر. كما يضمّ هذا الجزء من الحديقة مسارات تم تصميمها باستخدام العديد من المواد، نذكر منها أصداف البحر وغبار الفحم والرمال البيضاء ومادة النورة.

تم بناء منزل بورغلي في العام 1555 من قبل ويليام سيسيل، ويعدّ أحد أروع القصور الإليزابيثية في بريطانيا. يضم هذا العقار الحديث حديقة من المفاجآت تتزيّن بنوافير جميلة وحديقة مائية. وتنتظرك العديد من المعالم الجميلة على غرار بيت الطحلب المخفي، مغارة نبتون المرصّعة بالصدف ومتاهة من المرايا مثالية لمغامرة عائلية ممتعة،

ناهيك عن الحدائق السفلية التي كانت مفقودة سابقاً. شُيّدت حديقة المنحوتات على يد مصمم الحدائق كابابيليتي براون الأشهر في بريطانيا، وأعيد ترميمها في العام 1994 وأصبحت الوجهة المثالية للمعرض السنوي الذي يعرض أبرز المنحوتات الفنية من مجموعة منزل بورغلي. يضمّ القصر جرفاً من الحجر الجيري ومجرى مائياً متعرّجاً ومنزلاً جليدياً مقبّباً منقطع النظير.

© فيزيت بريتن/جون أتينبورو

يقع قصر تشاتسورث على أطراف منطقة بيك ديستريكت وديربيشاير وكان منزلاً لدوق ودوقة ديفونشاير، وأحد أفخم المنازل في بريطانيا، كما يضمّ 105 أفدنة من الحدائق الرائعة.

صمّمت هذه الحدائق في تشاتسورث على يد مصمم الحدائق الشهير كابابيليتي براون في القرن الثامن عشر، ويزيدها روعة شلال مياه مؤلف من 24 درجة، صمّمه أساساً المهندس الفرنسي السيّد غرييه في العام 1696. ونذكر من المعالم البارزة الأخرى نافورة الإمبراطور المهيبة التي تعمل على الجاذبية لترتفع المياه حتى 200 قدم في الهواء. ولا تفوتك فرصة زيارة متاهة أزاليا ديل والساعة الشمسية من صنع الإنسان، أو المستنبت الزجاجي الكبير حيث زُرع موز كافنديش القزمي ولا يزال يُزرع حتى اليوم. وإذا كنت من عشاق الفنون، متّع ناظريك بمجموعة كبيرة من المنحوتات المعروضة من ابتكار فنانين مشهورين عالمياً، من الماضي والحاضر.

يزاوج قصر ماونت ستيوارت بين العمارة الجورجية والقوطية الفيكتورية الجديدة ويستكنّ على جزيرة بوت في اسكتلندا، كما يَعِد زواره بباقة من المفاجآت المميزة. يزدان القصر بسقف مبهر داخل قاعة رخامية ويتميّز بتصميم داخلي خاطف للأنفاس يمكن رؤيته من جميع أنحاء حدائقه الفسيحة.

تمتدّ المساحة الخارجية للقصر على 300 فدان وتحتضن حديقة للمزروعات نابضة بالحياة وحديقة وي الغنية بنباتات استوائية، وحديقة روك جاردن المدهشة التي تتسم بطابع آسيوي وتضم نبتة مغنولية يبلغ ارتفاعها 20 قدماً وسلسلة من البرك الرقراقة. وإذا أردت أن تقوم بجولة منعشة سيراً على الأقدام، لا تفوتك فرصة استكشاف إحدى أغنى غابات الصنوبر الهادئة في بريطانيا. صُمّمت هذه الوجهة في العصر الفيكتوري، وتضمّ أكثر من 800 شجرة صنوبر فارعة تمتد على طول الخط الساحلي.