زيادة مطردة في أعداد الزائرين المتوافدين إلى بريطانيا من بلدان الخليج

قالت اليوم هيئة السياحة البريطانية «فيزت بريتن» إن الزائرين المتوافدين إلى بريطانيا من بلدان الخليج أظهروا زيادة مطردة في عدد الليالي الفندقية وحجم الإنفاق خلال النصف الأول من هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة.

يُذكر أن «فيزت بريتن» ترصد فصلياً أعداد الزائرين القادمين إلى بريطانيا، مثلما ترصد أعداد الليالي الفندقية، وقد بدأت مؤخراً في اعتماد مؤشر آخر يتمثل في حجم إنفاق السائحين ورجال الأعمال كأحد المؤشرات الاقتصادية ذات الأهمية.

وفي هذا الصدد، قالت كارول ماديسون، مدير هيئة السياحة البريطانية «فيزيت بريتن» لمنطقة الشرق الأوسط: "يمثل الخليج اليوم، مثلما كان دوماً، أحد أهمّ الأسواق بالنسبة لصناعة السياحية البريطانية. واللافت في أرقام النصف الأول لهذا العام الزيادة المطردة في أعداد السائحين القادمين إلى بريطانيا من بلدان الخليج، لاسيما من ذوي المداخيل العالية ممّن ينفقون بسخاء أثناء وجودهم في بريطانيا".

وقال ناطق باسم «فيزت بريتن» إن أعداد الزائرين القادمين من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى بريطانيا ارتفعت خلال النصف الأول من هذا العام بنسبة 30 بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية، إذ ناهز عددهم 100,000 زائر. وعلى صعيد متصل، ارتفع عدد الليالي الفندقية بنسبة 15 بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية، حيث بلغت 925,000 ليلة فندقية. وبالمثل ارتفع إنفاق الزائرين من دولة الإمارات العربية المتحدة بنسبة 13 بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية، ليبلغ 110 مليون جنيه أسترليني.

وسجّل الزائرون القادمون من المملكة العربية السعودية نمواً يفوق ما سبق خلال عام 2011، حيث ارتفعت أعدادهم خلال النصف الأول من هذا العام بنسبة 67 بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية، إذ ناهز عددهم 40,000 زائر. كما ارتفع عدد الليالي الفندقية بنسبة 154 بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية، حيث بلغت 537,000 ليلة فندقية. وبالمثل ارتفع إنفاق الزائرين من المملكة العربية السعودية بنسبة 136 بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية، ليبلغ 97 مليون جنيه أسترليني.

وتابعت ماديسون قائلة: "هذه أرقام مشجِّعة للغاية بالنسبة لصناعة السياحة البريطانية عامة، إذ تؤكد مجدّداً أن المملكة المتحدة مازالت وجهة مفضلة لرجال الأعمال والسائحين على السواء من بلدان المنطقة، ونحن واثقون من أن هذه الأرقام ستتضاعف مرّات عدّة إبان استضافة لندن لدورة الألعاب الأولمبية 2012 التي ستجذب ملايين السائحين من حول العالم".